سلاحها، وقد أعطيت فيه من القوّة مثل ما أعطيت العقاب في أصابعها، فربما قطعتها بضربة، أو قتلتها، أو قدّتها [1] . وذلك إذا كان الضّبّ ذيّالا [2] مذنّبا وإذا كان مرائسا [3] قتلته الحية.
والتذنيب: أنّ الضبّ إذا أرادت الحيّة الدّخول عليه في جحره أخرج الضبّ ذنبه إلى فم جحره. ثم يضرب به كالمخراق [4] يمينا وشمالا، فإذا أصاب الحية قطعها، والحية عند ذلك تهرب منه.
والمراءسة: أن يخرج الرّأس ويدع الذّنب ويكون غمرا [5] فتعضّه الحيّة فتقتله.
قال: وتقول: أمكنت الضبّة والجرادة فهي تمكن إمكانا: إذا جمعت البيض في جوفها. واسم البيض المكن. والضّبة مكون، فإذا باضت الضبّة والجرادة قيل قد سرأت. والمكن والسّرء: البيض، كان في بطنها أو بعد أن تبيضه. وضبّة سروء.
وكذلك الجرادة تسرأ سرءا، حين تلقي بيضها. وهي حينئذ سلقة [6] .
وتقول: رزّت الجرادة ذنبها في الأرض فهي ترزّ رزّا، وضربت بذنبها الأرض ضربا، وذلك إذا أرادت أن تلقي بيضها.
ويقولون [7] : ذئب الخمر [8] ، وشيطان الحماطة [9] ، وأرنب الخلّة [10] ، وتيس الرّبل [11] ، وضبّ السّحا. والسّحا: بقلة تحسن حاله عنها.