ولم يرض بشر بن أبي خازم بأن يشبهه بالجرادة حتى جعله ذكرا، حيث يقول [1] : [من الوافر]
بكلّ قياد مسنفة عنود ... أضرَّ بها المسالح والعوار [2]
مهارشة العنان كأنّ فيها ... جرادة هبوة فيها اصفرار [3]
فوصفها بالصّفرة، لأنّ الصفرة هي الذكورة، وهي أخفّ أبدانا، وتكون لخفة الأبدان أشدّ طيرانا.
ويوصف قتير [4] الدّرع ومساميرها [فيشبّه] [5] بحدق الجراد [6] . وقال قيس بن الخطيم [7] : [من الطويل]
ولما رأيت الحرب حربا تجرّدت ... لبست مع البردين ثوب المحارب
مضاعفة يغشى الأنامل فضلها ... كأنّ قتيريها عيون الجنادب
وقال المقنّع الكنديّ [8] : [من الطويل]
ولي نثرة ما أبصرت عين ناظر ... كصنع لها صنعا ولا سردها سردا [9]