تلاحم منها سردها فكأنما ... عيون الدَّبا في الأرض تجردها جردا [1]
وقال عمرو بن معد يكرب [2] : [من الوافر]
تمناني ليلقاني أبيّ ... وددت وأين ما منّي ودادي
تمناني وسابغتي دلاص ... خروس الحسّ محكمة السّراد [3]
مضاعفة تخيَّرها سليم ... كأنّ سكاكها حدق الجراد [4]
ويوصف وسط الفرس بوسط الجرادة. قال رجل من عبد القيس [5] يصف فرسا:
[من الكامل]
أمّا إذا ما استدبرت فنعامة ... تنفي سنابكها رضيض الجندل
ويوصف حباب الشراب بحدق الجراد. قال المتلمّس [6] : [من الوافر]
كأني شارب يوم استبدّوا ... وحثّ بهم وراء البيد حادي
عقارا عتّقت في الدّنّ حتى ... كأنّ حبابها حدق الجراد
وإذا صفا الشّراب وراق شبّهوه بلعاب الجندب. ولذا قال الشاعر [7] : [من الكامل]
صفراء من حلب الكروم كأنّها ... ماء المفاصل أو لعاب الجندب [8]