فأدرك، لم يعرق مناط عذاره ... يدرّ كخذروف الوليد المثقّب [1]
ترى الفأر في مستعكد الأرض لاجئا ... إلى جدد الصحراء من شدّ ملهب [2]
خفاهنّ من أنفاقهنّ كأنّما ... خفاهنّ ودق من سحاب مركّب [3]
خفاهنّ: أظهرهنّ. وقرأ بعضهم: إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكادُ أُخْفِيها
[4] ، بفتح الألف [5] ؛ أي أظهرها. وقال امرؤ القيس [6] : [من المتقارب]
فإن تدفنوا الداء لا نخفه ... وإن تبعثوا الحرب لا نقعد
وقال أعرابيّ [7] : إن بني عامر جعلتني على حنديرة [8] أعينها، تريد أن تختفي دمي [9] .
وقال أبو عبيدة: أربعة أحرف تهمزها عقيل من بين جميع العرب، تقول [10] :
فأرة، ومؤسى، وجؤنة، وحؤت [11] .