فأصناف ما يقع عليه اسم الفأرة: فأرة البيش، وفأرة البيت، وفأرة المسك، وفأرة الإبل. وفي فأرة المسك يقول حميد الأرقط: [من الرجز]
ممطورة خالط منها النّشر ... ذا أرج شقّق عنه الفأر
وفي فأرة الإبل قال الشاعر [1] : [من البسيط]
كأنّ فأرة مسك في مباءتها ... إذا بدا من ضياء الصّبح تبشير [2]
وهذا شبيه بالذي قال الراعي [3]- وليس به-: [من الطويل]
تبيت بنات القفر عند لبانه ... بأحقف من أنقاء توضح هائل [4]
كأن القطار حرّكت في مبيته ... جديّة مسك في معرّس قافل [5]
1435-[فأرة الإبل]
قال الأصمعيّ: قلت لأبي مهدية: كيف تقول: لا طيب إلا المسك؟ قال:
فأين أنت من العنبر؟! قال: فقلت: لا طيب إلا المسك والعنبر. قال: فأين البان؟! فقلت: لا طيب إلا المسك والعنبر والبان [6] . قال: فأين أنت عن أدهان بحجر [7] ؟! قال: فقلت: لا طيب إلا المسك، والعنبر. والبان، وأدهان بحجر. قال: فأين فأرة الإبل صادرة؟! قال الأصمعيّ: فأرة الإبل [8] .