الحيوان (صفحة 1101)

وهذا الاسم لم يكن في الجاهلية لمن عمل بهذا العمل. ولكن الله عزّ وجلّ اشتق لهم هذا الاسم من هذا الأصل.

1419-[كلمات إسلامية لم تكن في الجاهلية]

وقد علمنا أن قولهم لمن لم يحجّ: «صرورة» [1] ، ولمن أدرك الجاهلية والإسلام: «مخضرم» [2] ، قولهم وتسميتهم لكتاب الله: «قرآنا» «فرقانا» ، وتسميتهم للتمسّح بالتراب: «التيمّم» ، وتسميتهم للقاذف ب «فاسق» - أن ذلك لم يكن في الجاهلية.

وإذا كان للنابغة أن يبتدئ الأسماء على الاشتقاق من أصل اللغة، كقوله [3] :

[من البسيط]

والنّؤي كالحوض بالمظلومة الجلد [4]

وحتى اجتمعت العرب على تصويبه، وعلى اتباع أثره، وعلى أنها لغة عربية- فالله الذي له أصل اللغة أحقّ بذلك.

1420-[شعر شمّاخ في الزّموع]

وذكر شمّاخ بن ضرار الزّموع [5] ، وكيف تطأ الأرنب على زمعاتها [5] لتغالط الكلاب وجميع ما يطالبها- فذكر بديئا شأن العير والعانة، فقال [6] : [من الوافر]

إذا ما استافهنّ ضربن منه ... مكان الرّمح من أنف القدوع [7]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015