الحيوان (صفحة 1102)

وقد جعلت ضغائنهنّ تبدو ... بما قد كان نال بلا شفيع [1]

مدلّات، يردن النّأي منه ... وهنّ بعين مرتقب تبوع [2]

ثم أخذ في صفة العقاب، وصار إلى صفة الأرنب فقال:

كأنّ متونهنّ مولّيات ... عصيّ جناح طالبة لموع [3]

قليلا ما تريث إذا استفادت ... غريض اللّحم عن ضرم جزوع [4]

ثم قال:

فما تنفكّ بين عويرضات ... تجرّ برأس عكرشة زموع [5]

تطارد سيد صارات، ويوما ... على خزّان قارات الجموع [6]

تلوذ ثعالب الشّرفين منها ... كما لاذ الغريم من التّبيع [7]

نماها العزّ في قطن، نماها ... إلى فرخين في وكر رفيع [8]

ترى قطعا من الأحناش فيها ... جماجمهنّ كالخشل النّزيع

والزّموع: التي تمشي على زمعاتها: مآخير رجليها قال أبو المفضل: توبّر بيديها، وتمشي على زمعاتها على رجليها، وهي مواضع الثّنن [9] من الدوابّ، والزّمع المعلّق خلف الظّلف من الشاة والظبي والثور.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015