الحيوان (صفحة 1099)

وما السّنّور في نفسي بأهل ... لغزلان الخمائل والبراق [1]

فطلّقها فلست لها بأهل ... ولو أعطيت هندا في الصّداق [2]

1414-[الرجم بالسنانير والكلاب]

قال صاحب الكلب: قالوا: ولما مات القصبيّ- وكان من موالي بني ربيعة بن حنظلة، وهو عمرو القصبي، ومات بالبصرة- رجم بالسنانير الميّتة. قال: وقد صنعوا شبيها بذلك بخالد بن طليق، حين زعم أهله أن ذلك كان عن تدبير محمد بن سليمان.

وقالوا: ولم نر الناس رموا أحدا بالكلاب الميّتة. والكلاب أكثر من السنانير حيّة وميّتة. فليس ذلك إلا لأن السنانير أحقر عندهم وأنتن.

1415-[استطراد لغوي]

قال: ويقال للجرذان العضلان. وأولاد الفأر أدراص، والواحد درص. وكذلك أولاد اليرابيع. يقال: أدراص ودروص. وقال أوس بن حجر [3] : [من الطويل]

وودّ أبو ليلى طفيل بن مالك ... بمنعرج السّوبان لو يتقصّع [4]

قال: واليرابيع: ضرب من الفأر. قال: ويقال: نفّق اليربوع ينفّق تنفيقا: إذا عمل النافقاء، وهي إحدى مجاحره، ومحافره. وهي النافقاء والقاصعاء، والدّامّاء، والراهطاء. وقال الشاعر [5] : [من الوافر]

فما أمّ الرّدين وإن أدلّت ... بعالمة بأخلاق الكرام

إذا الشيطان قصّع في قفاها ... تنفّقناه بالحبل التّؤام [6]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015