يختصّ كلّ سليل سابق غاية ... محض النّجار مهذّب مخبور [1]
وإذا وصفوا الناقة بأنها رواع [2] شديدة التفزّع، لفرط نشاطها ومرحها، وصفوها بأن هرّا قد نيّب [3] في دفّها. وأكثر ما يذكرون في ذلك الهرّ؛ لأنه يجمع العضّ بالناب، والخمش بالمخالب. وليس كل سبع كذلك.
وقال ضابئ بن الحارث [4] : [من الطويل]
بأدماء حرجوج ترى تحت غرزها ... تهاويل هرّ أو تهاويل أخيلا [5]
وقد أوس بن حجر [6] : [من البسيط]
كأن هرّا جنيبا تحت مغرضها ... والتفّ ديك برجليها وخنزير [7]
وقال عنترة [8] : [من الكامل]
وكأنّما ينأى بجانب دفّها ال ... وحشيّ من هزج العشيّ مؤوّم [9]
هرّ جنيب كلما عطفت له ... غضبى اتّقاها باليدين وبالفم [10]
والفيل يفزع من السّنور فزعا شديدا.
ومما يقع في باب الهجاء، للسنور، قول عبد الله بن عمرو بن الوليد، في أمّ سعيد بنت خالد: [من الوافر]