الحيوان (صفحة 1092)

وهم زباب حائر ... لا تسمع الآذان رعدا

هكذا أنشدونا.

1407-[شعر وخبر في الفأر]

وأنشد الأصمعي لمزرّد بن ضرار، في تشبيه الجرع في حلوق [1] الإبل بجثمان [2] الزّباب- وهو الشكل الذي وصفناه- فقال في وصف ضيف له سقاه، فوصف جرعه:

[من الطويل]

فقلت له اشرب لو وجدت بهازرا ... طوال الذّرى من مفرهات خناجر [3]

ولكنما صادفت ذودا منيحة ... لمثلك يأتي للقرى غير عاذر [4]

فأهوى له الكفّين وامتدّ حلقه ... بجرع كأثباج الزّباب الزّنابر [5]

وقال أعرابيّ وهو يطنز [6] بغريم له، ويذكر قرص الفأر الصّكاك، عند فراره منه:

«الزم الصّكّ لا يقرضه الفأر!» تهزّؤوا به [7] : [من البسيط]

أهون عليّ بسيّار وصفوته ... إذا جعلت ضرارا دون سيّار [8]

التّابعي ناشرا عندي صحيفته ... في السوق بين قطين غير أبرار [9]

جاؤوا إليّ غضابا يلغطون معا ... يشفي إراتهم أن غاب أنصاري [10]

لمّا أبوا جهرة إلا ملازمتي ... أجمعت مكرا بهم في غير إنكار

طور بواسطة نورين ميديا © 2015