الحيوان (صفحة 1093)

وقلت: إني سيأتيني غدا جلبي ... وإنّ موعدكم دار ابن هبّار

وما أواعدهم إلا لأربثهم ... عني فيخرجني نقضي وإمراري [1]

وما جلبت إليهم غير راحلة ... تخدي برحلي وسيف جفنه عاري [2]

إنّ القضاء سيأتي دونه زمن ... فاطو الصحيفة واحفظها من الفار

وصفقة لا يقال الرّبح تاجرها ... وقعت فيها وقوع الكلب في النار [3]

1408-[تشبيه فم الإنسان بفم الفأرة]

والعرب تعيب الإنسان إذا كان ضيّق الفم، أو كان دقيق الخطم، يشبّهون ذلك بفم الفأرة. وقال عبدة بن الطبيب [4] : [من البسيط]

ما مع أنك يوم الورد ذو لغط ... ضخم الجزارة بالسّلمين وكّار [5]

تكفي الوليدة في الباديّ مؤتزرا ... فاحلب فإنك حلّاب وصرّار [6]

ما كنت أول ضبّ صاب تلعته ... غيث فأمرع واسترخت به الدار [7]

أنت الذي لا نرجّي نيله أبدا ... جلد النّدى، وغداة الرّوع خوّار [8]

تدعو بنيّيك عبّادا وحذيمة ... فا فأرة شجّها في الجحر محفار [9]

1409-[شعر أبي الشمقمق في الفأر والسنور]

وقال أبو الشّمقمق [10] في الفأر والسّنّور: [من الخفيف]

ولقد قلت حين أقفر بيتي ... من جراب الدّقيق والفخّاره

ولقد كان آهلا غير قفر ... مخصبا خيره كثير العماره

فأرى الفأر قد تجنّبن بيتي ... عائذات منه بدار الإماره

طور بواسطة نورين ميديا © 2015