الحيوان (صفحة 1069)

ومن ذلك الغراب، فإنه يحجل كأنه مقيّد. قال الشاعر [1] : [من الطويل]

كتارك يوما مشية من سجيّة ... لأخرى ففاتته فأصبح يحجل

وقال الطرّمّاح [2] : [من الكامل]

شنج النسا أدفى الجناح كأنه ... في الدّار بعد الظّاعنين مقيّد [3]

والسّنّور، والفهد، وأشباههما في طريق الأسد.

والحيّة تمشي. ومنها ما يثب، ومنها ما ينتصب ويقوم على ذنبه.

والأفعى إذا نهشت أو انباعت للنّهش [4] ، لم تستقلّ [5] ببدنها كلّه ولكنها تستقلّ [5] ببدنها الذي يلي الرأس، بحركة ونشط أسرع من اللّمح.

والجرادة تطير وتمشي وتطمر [6] . فإذا صرت إلى العصفور ذهب المشي البتّة.

وأكثر ما عند البرغوث الطّمور [6] والوثوب.

وقال الحسن بن هانئ [7] يصف رجلا يفلي القمل والبرغوث بأنامله:

أو طامريّ واثب ... لم ينجه منه وثابه

لأن البرغوث مشّاء وثّاب.

قال: وقول الناس [8] : «طامر بن طامر» [9] ، إنما يريدون البرغوث.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015