والذئب أقزل [1] شنج [2] النسا، وإن أحثّ إلى المشي فكأنه يتوجّى [3] .
وكذلك الظّبي، شنج النّسا، فهو لا يسمح بالمشي. قال الشاعر [4] : [من الهزج]
وقصرى شنج الأنسا ... ء نبّاح من الشّعب [5]
ظبي أشعب: إذا كان بعيد ما بين القرنين. ولا يسمع له نباح. وإذا أراد العدو، فإنما هو النّقز [6] والوثب، ورفع القوائم معا.
ومن ذلك الأسد فإنه يمشي كأنه رهيص [7] ، وإذا مشى تخلّع [8] .
قال أبو زبيد [9] : [من البسيط]
إذا تبهنس يمشي خلته وعثا ... وعت سواعد منه بعد تكسير [10]
ومن ذلك الفرس، لا يسمح بالمشي. وهو يوصف بشنج النسا.
وقال الشاعر [11] : [من الرمل]
شنج الأنساء من غير فحج [12]