وينشد [1] : [من الرجز]
واحتثّ محتثّاتها الخدورا [2]
وتقول العرب [3] : «العاشية تهيج الآبية» [4] .
ولو أن إنسانا أخذ فرخي عصفور من وكره، ووضعهما بحيث يراهما أبواهما في منزله، لوجد العصفور يتقحّم في ذلك المنزل، حتى يدخل في ذلك القفص، فلا يزال في تعهّده بما يعيشه حتى يستغني عنه. ثم يحتملان في ذلك غاية التغرير والخطار؛ وذلك من فرط الرّقّة على أولادهما.
وأجناس الحيوان التي لا تستطيع أن تسمح [5] بالمشي ضروب: منها الضبع، لأنها خلقت عرجاء، فهي أبدا تخمع. قال الشاعر [6] : [من الوافر]
وجاءت جيأل وأبو بنيها ... أحمّ المأقيين به خماع [7]
وقال مدرك بن حصن [8] : [من الطويل]
من الغثر ما تدري أرجل شمالها ... بها الظّلع إمّا هرولت أم يمينها [9]