يقول الله -سبحانه- وتعالى: {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا} (النساء: 83) .
من القضايا التي تقل فيها مراعاة الحكمة:
إشاعة الأخبار، مما ظاهره المسرة أو الخوف، وقد يكون وراء هذه الأخبار أهداف تخفى على الكثيرين، وبخاصة وقت الأزمات والحروب.
ولأن الحكمة ليست متاحة لكل أحد أمر الله برد هذه الأخبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته، وإلى سنته وعلماء الأمة بعد وفاته صلى الله عليه وسلم لأن أولئك هم الذين يدركون الحكمة، ويعلمون ما وراء هذه الأخبار، ومن ثم يقررون ما يناسب الحال.
وهم الذين يفقهون قول الرسول صلى الله عليه وسلم «كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع» (?) . لأن كثيرا من الإشاعات والأخبار ليست على ظاهرها، بل قد تكون مكذوبة من أصلها.