هذه مسألة ضل فيها كثير من الناس، فطائفة أطلقوا ألسنتهم دون حسيب أو رقيب، وديدنهم النقد والتجريح وإحصاء الأخطاء والمثالب، لا يسمعون بمنقصة إلا أشاعوها، ولا بمذمة إلا أذاعوها، وطائفة أخرى اعتبروا النصيحة فضيحة، والتنبيه على الأخطاء تجريحا، وجعلوا لبعض الأفراد والهيئات والجماعات قداسة لا تمس، ومنحوهم حصانة لا ترفع، وكلا طرفي قصد الأمور ذميم.
ومن هنا فإن موضوع النقد وبيان الأخطاء موضوع حساس، له ضوابط يجب أن تراعى، وحدود لا يجوز تعديها وتجاوزها.
ومراعاة هذا الأمر هو الحكمة التي نعنيها، والضالة التي ننشدها.
هذه نماذج من أمور كثيرة يجب أن تراعى الحكمة فيها، ونلحظ تساهل كثير من الناس في ذلك، مما ترك كثيرا من الآثار السلبية في واقع المسلمين ومجتمعاتهم.