غلت فيه حتى جعلته إلهاً، وهي طائفة عبد الله بن سبأ اليهودي، وقد أنكر عليهم قولهم، وبالغ في عقابهم فأحرقهم بالنار ليكونوا عبرة للعالمين، ولا يزال لهم اتباع إلى هذا الزمان لا يقول أحد بإسلامهم لا من أهل السنة ولا من غير أهل السنة.
أما الطائفة الأخرى التي هلكت في علي، فهم الخوارج والنواصب، وقد تقدم الكلام في تقسيم هؤلاء والحكم عليهم، فإن قلت ما هو دليل الخصوصية في هذه المزية، أفلا تشمل ذريتهم إلى يوم القيامة؟ فالجواب أن قوله عليه السلام: ((ولن يفترقا حتى يردا على الحوض)) جواب شافٍ عن هذا السؤال.
وهذه الفضيلة وإن كانت خاصة بأعيانهم وهم الذين كانوا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فلا شك أن من صلح من ذرياتهم، ولم يفارق الكتاب والسنة له نصيب منها، ومحبة هؤلاء وإكرامهم فرض على كل مسلم، وقد تقدم مثل هذا)) انتهى.
وختم ((البوعصامي)) هذيانه بقوله: ((أنشدك الله يا إمام ((أرفود)) أن تشرح دين الله ولا تخاف في الله لومة لائم: التأمين بعد الفاتحة لا يكون إلا سراً، والجهر به مخالفة لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قال العلماء: ((الراتب إذا كان