{وعلى إسحاق} بأن أخرجنا من صلبه أنبياء بني إسرائيل وغيرهم كأيوب وشعيب، وأفضنا عليهما بركات الدين والدنيا {ومن ذريتهما محسن} في عمله أو إلى نفسه بالإيمان والطاعة {وظالم لنفسه} بالكفر والمعاصي {مبين} ظاهر ظلمه وفي ذلك تنبيه على أن النسب لا أثر له في الهدى والضلال، وأن الظلم في أعقابهما لا يعود عليهما بنقيصة وعيب، وقال البيضاوي في تفسير آية سورة البقرة مثل ما فسرته ونصه: ((قال: ((لا ينال عهدي الظالمين)) إجابة إلى ملتمسه، وتنبيه على أنه قد يكون من ذريته ظلمة وأنهم لا ينالون الإمامة، لأنها أمانة الله وعهده والظالم لا يصلح لها وإنما ينالها البررة الأتقياء منهم، وفيه دليل على عصمة الأنبياء من الكبائر قبل البعثة، وأن الفاسق لا يصلح للإمامة)) انتهى.
وقد ألفت في حقوق آل البيت ما لهم وما عليهم جزءاً لطيفاً نشرته صحيفة ((الميثاق)) موزعاً على أجزاء، وهي لسان حال جماعة العلماء المغاربة المتوقفة، ونشرته مجلة ((الهدي النبوي)) التي تصدر من القاهرة، وهي لسان حال جماعة أنصار السنة المحمدية، ولا بأس أن أنقل منه شيئاً قليلاً، ونص ما ذكرت فيه: