وعن سهل بن سعد أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((المؤمن من أهل الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد يألم المؤمن لأهل الإيمان كما يألم الجسد لما في الرأس)) قال السيوطي: حديث حسن.

وقال -صلى الله عليه وسلم-: ((المؤمنون كرجل واحد، إذا اشتكى رأسه اشتكى كله وإن اشتكى عينه اشتكى كله)) رواه مسلم وأحمد عن النعمان بن بشير -رضي الله عنهما- وقال -صلى الله عليه وسلم- ((مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم، وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)) رواه أحمد ومسلم.

إن أثر الإيمان في حياة الأمة أثر عميق؛ فمن آثاره: أنه يحافظ على الأعراض فترى المؤمن يغار لعرضه، وعرض إخوانه؛ فلا يقبل الفاحشة على نفسه، ولا على أهله، ولا على إخوانه المؤمنين، والمجتمع الذي يغار أهله من أجل العرض مجتمع نقي طاهر بعيد عن الفواحش كل البعد وبعيد عن الخنا والزنا، وعن كل ما يخدش الحياء.

روى الإمام مسلم بسنده عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((المؤمن يغار، والله أشد غيرةً؛ إن المؤمن راض بقضاء الله وقدره، صابرٌ على ما يقع به من الله، يحمد الله تعالى على كل حال، إن كان في خير شكر، وإن كان في ضراء صبر، وأمره كله خير)).

قال -صلى الله عليه وسلم-: ((المؤمن بخير على كل حال، تنزع نفسه من بين جنبيه وهو يحمد الله)) رواه النسائي عن ابن عباس وروى البخاري بسنده أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((عجبًا لأمر المؤمن؛ إن أمره كله له خير، إن أصابته سراء شكر، فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر؛ فكان خيرًا لله، ولا يكون ذلك إلا للمؤمن)) وروى أبو نعيم في (الحلية) عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-

طور بواسطة نورين ميديا © 2015