أ- يقول: مما ورد في المسلم على المسلم:
روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((حق المسلم على المسلم خمس ... )) الحديث وقد مر، يقول: وروى البخاري ومسلم عن البراء بن عازب - رضي الله عنهما - قال: أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بسبع ونهانا عن سبع؛ أمرنا بعيادة المريض، واتباع الجنائز، وتشميت العاطس، وإبرار المقسم، ونصر المظلوم، وإجابة الداعي، وإفشاء السلام.
في هذه الأحاديث ثمانية آداب اجتماعية وظواهر خلقية أمرنا بها الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأبان أنها من حق المسلم على أخيه المسلم:
الأول - أي الحق الأول -: إفشاء السلام:
وهو يشمل البدء بالسلام، ورد السلام، والبدء بالسلام سنة ورده واجب.
الحق الثاني: عيادة المريض:
مواساة له، وتسلية لنفسه، وإشعارًا له بأن إخوانه المسلمين مهتمون به وبأمره، ويسألون عنه، ويتفقدون أحواله.
الحق الثالث: اتباع الجنائز:
فإذا مات المسلم فمن حقه على إخوانه المسلمين أن يصلوا عليه، ويدعو له ويشيعوه؛ تكريمًا له ومواساة لأهله، ومشاركة وجدانية لهم، وعظة بالموت.
الحق الرابع: إجابة الدعوة:
فإذا دعا المسلم أخاه المسلم إلى دعوة طعام أو غيره؛ فمن حقه عليه أن يجيب دعوته إلا أن يكون عنده عذر شرعي يعتذر به.
الحق الخامس: تشميت العاطس:
وذلك بأن يدعو المسلم لأخيه المسلم بأن يرحمه الله إذا سمع عطاسه وسمعه يحمد الله، يقول له: يرحمك الله، ويرد عليه العاطس يقول كما جاء في السنة: يهدينا ويهديكم الله.