عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه)).
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه)).
وعن ابن عمرو -رضي الله عنه- قال: كان على ثقل النبي -صلى الله عليه وسلم- رجل يقال له: كركره فمات، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((هو في النار)) فذهبوا ينظرون إليه فوجدوا عباءة قد غلها.
وعن أبي بكرة نفيع بن الحارث -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السم اوات والأرض، السنة اثن اعشر شهرًا منها أربعة حرم ثلاث متواليات؛ ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان، أي شهر هذا؟)) قلنا: الله ورسوله أعلم، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، قال: ((أليس ذا الحجة؟)) قلنا: بلى، قال: ((فأي بلد هذا؟)) قلنا: الله ورسوله أعلم، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، قال: ((أليس البلدة؟)) قلنا: بلى - أي البلدة الحرام - قال: ((فأي يوم هذا؟)) قلنا: الله ورسوله أعلم، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، قال: ((أليس يوم النحر؟)) قلنا: بلى، قال: ((فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام؛ كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا، وستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم؛ ألا فلا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض، ألا ليبلغ الشاهد الغائب؛ فلعل بعض من يبلغه أن يكون أوعى له من بعض من سمعه)) ثم قال: ((ألا هل بلغت؟)) قلنا: نعم، قال: ((اللهم اشهد))، حديث متفق عليه.