وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لأَعْدِلَ بَيْنَكُمْ اللَّهُ رَبُّنَا} (الشورى: 15).
وقال -صلى الله عليه وسلم-: ((سبعة يظلهم في ظله يوم لا ظل إلا ظله؛ إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة ربه، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال؛ فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه)) وقال -صلى الله عليه وسلم-: ((إن المقسطين على منابر من نور يوم القيامة عن يمين الرحمن؛ وكلتا يديه يمين، الذين يعدلون في أهليهم وما ولوا)).
وكما دعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى العدل حذر من الظلم وبين أن عاقبته وخيمة، وإليك ما جاء في (رياض الصالحين) في تحريم الظلم والأمر برد المظالم إلى أصحابها:
عن جابر -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((اتقوا الظلم؛ فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشح؛ فإن الشح أهلك من كان قبلكم؛ حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم)) رواه مسلم في (صحيحه).
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء))؛ أي الشاة التي ليس لها قرون يقاد لها من التي لها قرون. رواه مسلم وغيره.
وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: كنا نتحدث عن حجة الوداع والنبي -صلى الله عليه وسلم- بين أظهرنا ولا ندري ما حجة الوداع حتى حمد الله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأثنى عليه، ثم ذكر المسيح الدجال فأطنب في ذكره - يعني أطال قال كلامًا كثيرًا - وقال: ((ما بعث الله من نبي إلا أنذره أمته؛ أنذره نوح والنبيون من بعده، وإ نه يخرج فيكم فما خفي عليكم من شأنه فليس يخفى عليكم إن ربكم ليس بأعور وإنه أعور عين اليمنى