ج- وتدخل الأمانة في الأجسام والأرواح: فمن الأمانة في الأجسام والأرواح كف النفس واليد عن التعرض لها بسوء من قتل أو جرح أو ضر أو أذى.

د- وتدخل الأمانة في المعارف والعلوم: من الأمانة في المعارف والعلوم تأديتها دون تحريف أو تغيير، ونسبة الأقوال إلى أصحابها، وعدم انتحال الإنسان ما لغيره منها.

هـ- وتدخل الأمانة في الولاية: فمن الأمانة في الولاية تأدية الحقوق إلى أهلها، وإسناد الأعمال إلى مستحقيها الأكفياء لها، وحفظ أموال الناس وأجسامهم وأرواحهم وعقولهم، وصيانتها مما يؤذيها أو يضر بها، وحفظ الدين الذي ارتضاه الله لعباده من أن يناله أحد بسوء، وحفظ أسرار الدولة وكل ما ينبغي كتمانه أن يتسرب إلى الأعداء؛ إلى غير ذلك من الأمور.

وتدخل الأمانة في الشهادة: وتكون الأمانة في الشهادة ب تحملها بحسب ما هي عليه في الواقع، وبأدائها دون تحريف أو تغيير أو زيادة أو نقصان.

وتدخل الأمانة في القضاء: وتكون الأمانة في القضاء بإصدار الأحكام وفق أحكام العدل التي استؤمن القاضي عليها وفوض الأمر فيها إليه.

وتدخل الأمانة في الكتابة: وتكون الأمانة في الكتابة بأن تكون على وفق ما يمليه ممليها، وعلى وفق الأصل الذي تنسخ منه؛ فلا يكون فيها تغيير ولا تبديل ولا زيادة ولا نقصان، وإذا كانت من إنشاء كاتبها فالأمانة فيها أن تكون مضامينها خالية من الكذب والتلاعب بالحقائق إلى غير ذلك.

وتدخل الأمانة في الأسرار التي يستأمن الإنسان على حفظها وعدم إفشائها: وتكون الأمانة فيها بكتمانها.

وتدخل الأمانة في الرسائل: وتكون الأمانة فيها بتبليغها إلى أهلها تامة غير منقوصة ولا مزيد عليها، وعلى وفق رغبة محملها؛ سواء أكانت رسالة لفظية أو كتابية أو عملية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015