قال: من أمنه الناس على أموالهم ودمائهم. قلت: فمن المسلم؟ قال: من سلم المسلمون من لسانه ويده. قلت: فأيُّ الجهاد أفضل. قال: كلمة حقٍّ عند إمام جائر)) رواه أبو يعلى والطبراني.
وعن وائلة قال: ((قلت: يا نبي الله، نبئني. قال: إن شئت أنبأتك بما جئت تسأل عنه، وإن شئت فسل. قال: بل أنبئني يا رسول الله؛ فإنه أطيب لنفسي. قال: جئت تسأل عن اليقين والشك، قلت: هو ذاك، قال: فإن اليقين ما استقر في الصدر واطمأنَّ إليه القلب، وإن أفتاك المفتون، دعْ ما يريبك إلى ما لا يريبك، وإذا شككت فدَعْ)) فذكر نحوه رواه الطبراني، وفيه إسماعيل بن عبد الله الكندي، وهو ضعيف.
وعن وابصة بن معبد الأسدي قال: ((جئتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأنا لا أريد أن أدع من البر والإثم شيئًا إلا سألته عنه، فأتيته وهو في عصابة من المسلمين حوله، فجعلت أتخطَّاهم لأدنو منه، فانتهرني بعضهم، فقال: إليك يا وابصة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أي: ابتعد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلت: إني أحبُّ أن أدنو منه، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: دَعُوا وابصة، ادن مني يا وابصة، فأدناني حيث كنت بين يديه، فقال: أتسألني، أم أخبرك، فقلت: لا، بل تخبرني، فقال: جئت تسأل عن البر والإثم، قلت: نعم. فجمع أنامله، فجعل ينكث بهنَّ في صدري، فقال: البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في النفس، وتردَّد، وإن أفتاك المفتون وأفتوك)) رواه الطبراني، وأحمد باختصار عنه، ورجال أحد إسنادي الطبراني ثقات.
وعن أبي أمامة -رضي الله عنه- قال: ((قال رجل ما الإثم يا رسول الله؟ قال: ما حاك في صدرك فدعه، قال: فما الإيمان؟ قال: من ساءته سيئته وسرَّته حسنته فهو