الحديث الثاني: عن أبي ذر -رضي الله عنه- واسمه جندب بن جنادة، وأبي عبد الرحمن معاذ بن جبل -رضي الله عنهما- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن)) رواه الترمذي وقال: حديث حسن، ((اتق الله)) يعني: راقب الله في كل مكان.
الحديث الثالث: عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: ((كنتُ خلف النبي -صلى الله عليه وسلم- يومًا -يعني: ركب وراء رسول الله -عليه الصلاة والسلام- دابته- فقال - عليه الصلاة والسلام: يا غلام، إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضرُّوك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رُفعت الأقلام وجفَّت الصحف)) رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح.
وفي رواية غير الترمذي ((احفظ الله تجده أمامك، تعرَّف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشّدة، واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليخطئك، واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرًا)) مراقبة، ((احفظ الله)) أي: راقب الله.
الحديث الرابع: في المراقبة، والتي هي سبب أصيل من أسباب النجاة من الفتن: عن أنس -رضي الله عنه- قال: "إنكم لتعملون أعمالًا هي أدق في أعينكم من الشعر كنا نعدُّها على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الموبقات". يعني: من الأمور المهلكة رواه البخاري، وقال: الموبقات المهلكات.
الحديث الخامس: عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((إن الله تعالى يغار، وغِيرة الله تعالى أن يأتي المرء ما حرّم الله عليه)) حديث متفق عليه يعني: