مرة ماء، ويُحسر نبي الله عيسى وأصحابه، حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيرًا من مائة دينار لأحدكم اليوم، فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه فيرسل الله -سبحانه وتعالى- على يأجوج ومأجوج النغف في رقابهم)) دود يأكلهم ((فيصبحون فرسى)) يعني: ميتين ((كموت نفس واحدة، ثم يهبط نبي الله عيسى وأصحابه إلى الأرض، فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلا ملأه زهمهم ونتنهم))

((فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله، فيرسل الله -سبحانه وتعالى- طيرًا كأعناق البخت -الجمال الكبيرة- فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله، ثم يرسل الله مطرًا، لا يكُنُّ منه بيت مدر ولا وبر -يعني: مطر شديد- فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلفة)) كالزلفة يعني: مكان نظيف ((ثم يقال للأرض: أنبتي ثمرتك، ورُدِّي بركتك، فيومئذ تأكل العصابة -يعني: الجماعة الكبيرة تصل أربعين رجلًا- من الرمانة الواحدة، ويستظلون بقحفها، ويبارك في الرسل)) هو اللبن ((حتى إن اللقحة)) يعني: الحلبة الواحدة من الإبل ((لتكفي الفئام من الناس)) تكفي مجموعة من الناس، ((واللقحة من البقر لتكفي القبيلة من الناس، واللقحة من الغنم لتكفي الفخذ من الناس، فبينما هم كذلك؛ إذ بعث الله ريحًا طيبة، فتأخذهم تحت آباطهم فتقبض روح كل مؤمن وكل مسلم، ويبقى شرار الناس يتهارجون فيها تهارج الحمر -يعني: الحمير- فعليهم تقوم الساعة)).

وبسنده زاد بعد قوله: ((لقد كان بهذه مرة ماء، ثم يسيرون حتى ينتهوا إلى جبل خنر)) وهو الشجر الملتف الذي يستر من فيه، وهذا جبل فُسِّر بأنه في بيت المقدس ((فيقولون: لقد قتلنا من في الأرض، هلم فلنقتل من في السماء، فيرمون بنشبابهم -يعني: حرابهم- إلى السماء، فيرد الله عليهم نشابهم مخضوبة دمًا)) زيادة في فتنتهم، وفي رواية ابن حجر ((فإني قد أنزلت عبادًا لي لا يدي لأحد بقتالهم)).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015