البخاري) ص30 حديث رقم 64 في كتاب العلم في باب من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين. المراد بأمر الله الأولى القيام بشرع الله.
والمراد بأمر الله الثانية: الساعة، أي: أن الأمة الإسلامية قائمة بأمر الله، أي: بشرعه عاملة بشرع الله -سبحانه وتعالى- إلى قيام الساعة. والمراد -كما قلت سابقًا- إلى قرب قيامها ثبت في الأحاديث الصحيحة أن الله تعالى يبعث ريحًا أو يرسل ريحًا طيبة لينة قبيل قيام الساعة فتقبض روح كل مؤمن ومؤمنة فلا يبقى في الأرض إلا شرار الخلق فعليهم تقوم الساعة وقيام الساعة يبدأ بالنفخ في الصور قال تعالى: {فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ * وَحُمِلَتْ الأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً * فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتْ الْوَاقِعَةُ * وَانشَقَّتْ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ * وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ * يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ} (الحاقة: 13: 18).
وفي سورة الزمر ذكر الحق -سبحانه وتعالى- أن هناك نفختان نفخة أولى يصعق بها من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء ربك ثم بعد زمن لا يعلمه إلا الله ينفخ للقيام للحساب والجزاء قال تعالى: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّموَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ * وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلاَّ مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ * وَأَشْرَقَتْ الأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ * وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ} (الزمر: 67: 70).
وللساعة أسماء كثيرة جاءت في القرآن الكريم، وفي السنة المطهرة فمن أسمائها يوم القيامة أقسم على ذلك الحق -سبحانه وتعالى- أقسم بها باسمها فبين اسمها قال تعالى: {لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} (القيامة: 1) ومن أسمائها أيضًا الواقعة قال