فما أنشده أبو زيد (?):

يخبطن بالأيدي مكانا ذا غدر تقديره: مكانا غدرا. وتأويل إدخال قوله: «ذا» فيه أنه يوصف بهذا، كأنه قال: مكانا صاحب هذا الوصف. ومن هذا الباب قولهم: «من أزلّت إليه نعمة فليشكرها» (?) كأنه زلّت النعمة إليه، أي: تعدّت. وأزللتها أنا إليه، عدّيتها، كما أنّ قوله (?):

قام إلى منزعة زلخ فزل معناه: تعدّى من مكانه إلى مكان آخر. وكذلك قوله:

وإنّي وإن صدّت لمثن وقائل ... عليها بما كانت إلينا أزلّت

(?) تقديره: أزلّته، ليعود الضمير إلى الموصول.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015