وقال (?) أبو الحسن: خفّفها بعضهم، فجعلها من ماز يميز، قال (?): وبها نقرأ (?). وحجة من قال (?): ليميز الله أنه قد جاء في التنزيل: تميز، وتميّز: مطاوع ميّزته تقول: ميّزته فتميّز، كما تقول: قطّعته فتقطّع وذلك [قوله جل وعز] (?):
وهي تفور. تكاد تميز من الغيظ. [الملك/ 7 و 8]، وقوله (?):
تكاد تميز دليل على شدة التفوّر، ولأن (?) التميّز انفصال بعض الأشياء من بعض، وذلك إنّما يكون بكثرة التقلّب والتزعزع، ودلّ (?) قوله [جل وعز] (?): من الغيظ على شدّة الفوران والتقلّب، لأنّ المغتاظ قد يكون منه التزعزع. وقد قال قوم في الغيظ والغضب (?): إنه غليان دم القلب لإرادة الانتقام.
وقد يراد التشبيه فتحذف حروفه كقوله (?):
حلبانة ركبانة صفوف ... تخلط بين وبر وصوف