ونسب الإغلال إلى الإصبع كما نسب الآخر الخيانة إلى اليد في قوله:

فولّيت العراق ورافديه ... فزاريا أحذّ يد القميص

(?) [الرواية: أأطعمت العراق] (?).

وقالوا: من الغلّ الذي هو الشحناء والضّغن، غلّ يغلّ، بكسر الغين. وقالوا في الغلول من الغنيمة: غلّ يغلّ بضمّ الغين.

والحجّة (?) لمن قرأ: يغل أنّ ما جاء في التنزيل من هذا النحو أسند الفعل فيه إلى الفاعل نحو ما كان لنا أن نشرك بالله من شيء [يوسف/ 38] وما كان ليأخذ أخاه [يوسف/ 76] وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله [آل عمران/ 145] وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم [التوبة/ 115] وما كان الله ليطلعكم على الغيب [آل عمران/ 179] ولا يكاد يجيء منه (?): ما كان زيد ليضرب، فيسند الفعل فيه (?) إلى المفعول به.

فكذلك ما كان لنبي أن يغل [آل عمران/ 161] يسند الفعل فيه إلى الفاعل. وروي عن ابن عباس أنّه قرأ: يغل وقيل له: إنّ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015