قوله تعالى: سَأَلَ سائِلٌ (?). يقرءان بإثبات الهمز وطرحه. فالحجة لمن همز: أنه أتى به على الأصل. والحجة لمن ترك الهمز: أنه أراد: التخفيف، ويحتمل أن يكون أراد الفعل الماضي من «السيل» فلم يهمزه، وهمز الاسم، لأنه جعله اسم الفاعل أو اسم واد في جهنم كما قال تعالى: فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (?) فيكون الباء في القراءة الأولى بمعنى: «عن» وفي الثانية بمعنى: «الباء» لإيصال الفعل فأما همز «سائل» فواجب من الوجهين.
قوله تعالى: نَزَّاعَةً لِلشَّوى (?) يقرأ بالرفع والنصب. فالحجة لمن رفع: أنه جعله بدلا من «لظى» أو أضمر لها ما يرفعها به. والحجة لمن نصب: أنه نصب على الحال أو القطع. ومعناه: أنّ «لظى» معرفة و «نزاعة» نكرة، وهما جنسان، فلمّا لم تتبع النكرة المعرفة في النعت قطعت منها فنصبت. ومعنى الحال: أنها وصف هيئة الفاعل والمفعول في حال اتصال الفعل طال أو قصر. ودليلها: إدخال «كيف» على الفعل والفاعل فيكون الحال الجواب كقولك: كيف أقبل زيد؟ فتقول: ماشيا أو راكبا وما أشبه ذلك.
فأما الشّوى: فالأطراف، وجلدة الرأس.
قوله تعالى: لِأَماناتِهِمْ (?) وبِشَهاداتِهِمْ (?). يقرءان بالتوحيد والجمع. وقد ذكرت علله في المؤمنين (?).
قوله تعالى: يَوْمَ يَخْرُجُونَ (?). يقرأ بضم الياء وفتحها. وقد ذكرت علله في غير موضع.
قوله تعالى: إِلى نُصُبٍ (?) يقرأ بضم النون وفتحها، وإسكان الصاد وضمّها.