وَوَلَدَهُ، فَجَمَعَ لَهُ أَهْلَ الْكُوفَةِ فَحَضَرُوا، إِلا عبد الله بن إِدْرِيس، وَعِيسَى ابْن يُونُسَ، فَإِنَّهُمَا أَبَيَا أَنْ يَحْضُرَا.
فَرَكِبَ إِلَيْهِمَا الأَمِينُ وَالْمَأْمُونُ، فَحَدَّثَهُمَا عَبْدُ اللَّه بْنُ إِدْرِيسَ بِمِائَةِ حَدِيثٍ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ لَهُ الْمَأْمُونُ: أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَقْرَأَهَا عَلَيْكَ مِنْ حِفْظِي فَقَالَ: إِنْ شِئْتَ.
فَوَضَعَ الْكِتَابَ مِنْ يَدِهِ، وَقَرَأَهَا بَأَسَانِيدِهَا مِنْ حِفْظِهِ.
وَعَرَضَ عَلَيْهِ الْمَأْمُونُ مَالا، فمل يَقْبَلْهُ، وَسَأَلَهُ الْمَأْمُونُ أَنْ يَبْعَثَ إِلَيْهِ بِطَبِيبٍ يُدَاوُيهِ مِنْ جِرَاحَةٍ بِهِ، فَأَبَى،