دهليز وَفِي الدهليز تُرَاب، قدر عَظِيم الذِّرَاع، فتسفي الرّيح علينا التُّرَاب، فَيدْخل فِي رؤوسنا.

فَقَالَ لنا يَوْمًا وَقد رأى مَا نَحن فِيهِ:

كَانَ يُقَال: إِذا كثرت الْمُؤْتَفِكَات زكتْ الأَرْض، أَن الرِّيَاح تجلب تُرَابا من أَرض غَرِيبَة إِلَى أَرض أُخْرَى. قَالَ الْأَصْمَعِي: فشعوركم الْآن تزكو بِهَذَا التُّرَاب.

فَقَالَ الرياشي: انْظُرُوا إِلَى ابْن الفاعلة مَا يصنع بِنَا، وَكَيف يستخف بِنَا ويسخر منا.

قَالَ أَبُو هِلَال: سميت الرِّيَاح: الْمُؤْتَفِكَات، لِأَنَّهَا لَا تتماسك، وأصل هَذِه الْكَلِمَة: عدم التماسك. وَسمي الْكَذِب إفكا، إِذْ كَانَ يدل على نَفسه بِالْفَسَادِ والبطلان، كَأَنَّهُ لَا يتماسك.

وَأخْبرنَا الشَّيْخ أَبُو أَحْمد، أخبرنَا أَبُو بكر بن دُرَيْد، أخبرنَا عبد الرَّحْمَن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015