الحاوي في الطب (صفحة 2557)

وَمَتى عمل مِنْهُ مسن وحك عَلَيْهِ الشياف كَانَ فعلهَا أقوى وأجود وَتُؤْخَذ برادته فتنقع فِي شراب ريحاني ثمَّ ينعم سحقه ويتخذ أشيافا والأجود أَن ينعم نخلها بالحرير قبل ثمَّ تنقعها بِالشرابِ وَقد يعْمل بِالْمَاءِ.

وَإِذا أحرق ثمَّ غسل صلح للرمد الْيَابِس وحكة الْعين.

قَالَ ج فِي السَّادِسَة: قوته مسخنة وَإِذا حك بِالْمَاءِ انحل كَمَا ينْحل بالحك بعض الْحِجَارَة وَهُوَ لطيف جدا وَلذَلِك قد وثق النَّاس أَنه يجلو مِنْهُ مَا يكون قُدَّام الْعين فيحجبها عَن الْبَصَر.

ويخلط أَيْضا مَعَ أدوية أخر من أدوية الْعين النافعة للقروح العتيقة من قُرُوح الْعين والمواد المنجلبة إِلَيْهَا إِذا عتقت والبثور الَّتِي تحدث فِي الْعين من جنس النفاخات.

وَقَالَ بولس: إِنَّه ينقي الغشاء الْعَارِض للعين وَيدخل مَعَ أدوية أخر تصلح للعين.

أقاقيا قَالَ د: إِن قوته قابضة مبردة تدخل فِي أدوية الْعين والحمرة والنملة والشقاق الْعَارِض من الْبرد والداحس وقروح الْفَم وَيصْلح نتوء الْعين وَيقطع سيلان الرطوبات المزمنة من الرَّحِم وَيرد نتوء المقعدة وَالرحم البارزة.

وَيعْقل الْبَطن مَتى شرب أَو احتقن بِهِ ويسود الشّعْر.

وطبيخ ثَمَرَته مَتى صب على المفاصل المسترخية شدها.

وَمَتى لطخ الأقاقيا مَعَ بَيَاض الْبيض على حرق النَّار لم يتنفظ.

وَلَيْسَ بِصَالح فِي أدوية الْعين إِلَّا الْمصْرِيّ مِنْهُ.

وَقَالَ ج فِي السَّادِسَة: إِن شَجَرَة الأقاقيا قابضة جدا وَكَذَلِكَ جَمِيع ثمره.

وعصارته مَتى غسلت نقصت قوتها وَصَارَت غير لذاعة لِأَن حدتها تنسلخ فِي المَاء. فان مسح بِهَذِهِ العصارة عُضْو صَحِيح جففته على الْمَكَان ومددته وَلَا يحدث فِيهِ مس حرارة بل برودة غير الشَّدِيدَة وَهَذَا مِمَّا يعلم مِنْهُ أَن هَذَا الدَّوَاء بَارِد أرضي ويخالطه مَعَ هَذَا شَيْء من الْجَوْهَر المائي.

وَإِنِّي لأَظُن أَن أجزاءه لَيست بمتشابهة بل فِيهِ أَجزَاء لَطِيفَة تُفَارِقهُ فِي الْغسْل فليوضع إِذا فِي الدرجَة الثَّالِثَة من التجفيف وَفِي الثَّانِيَة من دَرَجَات التبريد إِذا هُوَ غسل فان لم يغسل فَفِي الأولى.

وَقَالَ بديغورس: خاصته النَّفْع من الأورام الحارة.

وَقَالَ اريباسيوس يجفف تجفيفا قَوِيا ويبرد تبريدا كَافِيا إِذا غسل فان لم يغسل فتبريده يسير لِأَن فِيهِ حرارة يسيرَة تُفَارِقهُ بِالْغسْلِ.

قَالَ حنين فِي كتاب الترياق: فِي الأقاقيا حِدة توصل شدَّة تجفيفه وتغوصه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015