وَيسْقط الْجَنِين مَتى احْتمل أَو شرب أَو تدخن بِهِ.
وَيَقَع فِي أخلاط الأدهان المسخنة وخاصة فِي أخلاط دهن عصير الْعِنَب.
وَقَالَ ج فِي السَّادِسَة: إِن هَذَا قوي التجفيف فِي كيفياته كلهَا الْمَوْجُودَة فِي طعمه على مِثَال مَا هِيَ عَلَيْهِ فِي الشربين إِلَّا أَنه أحد من الشربين وَكَأَنَّهُ فِي الْمثل أطيب رَائِحَة مِنْهُ وَهَذَا من الْحَرَارَة وَله أَيْضا مرَارَة وَقبض أفضل مِمَّا للشربين وَهَذَا مِمَّا يدل على أَنه أحد مِنْهُ فَهُوَ لذَلِك يحلل أَكثر من تَحْلِيل الشربين وَلذَلِك صَار لَا يقدر على إدمال الْجِرَاحَات لشدَّة حرارته ويبسه لِأَن فِيهِ من الْحَرَارَة واليبوسة جَمِيعًا مِقْدَارًا مَا يخرج بِهِ إِلَى أَن يكون يهيج ويلهب. وَأما القروح العفنة فَهُوَ نَافِع لَهَا كَنَفس الشربين وخاصة للعفونة الرَّديئَة الخبيثة المستحكمة فان العفونة إِذا كَانَت على هَذِه الْحَال احتملت قُوَّة هَذَا الدَّوَاء من غير أَذَى وَهُوَ أَيْضا ينقي القروح المسودة الوسخة جدا نَافِع مَتى وضع عَلَيْهَا مَعَ مَاء الْعَسَل ويقلع الخشكريشة الَّتِي تكون على الْجَمْر وللطافته يدر الطمث أَكثر من كل شَيْء يدره وَينزل دَمًا وَيفْسد الأجنة الْأَحْيَاء وَيخرج الأجنة الْمَوْتَى وليوضع من الْحَرَارَة واليبوسة فِي الدرجَة الثَّالِثَة على أَنه من الْأَدْوِيَة اللطيفة الحادة لذَلِك يدْخل فِي الأدهان الطّيبَة وَقد يَجْعَل مَكَان الدارصيني مِنْهُ ضعف الدارصيني فِي كثير من المعجونات لِأَن قوته تحلل وتلطف إِذا شرب.
قَالَ بديغورس: خَاصَّة الابهل قتل الْوَلَد وتجفيف القروح وإحدار الْحَيْضَة وَالْبَوْل.
قَالَ أريباسيوس: إِنَّه من الْأَشْيَاء القوية التجفيف والإسخان مُحَلل يدر الطمث من أجل لطافته أَكثر من جَمِيع الْأَشْيَاء ويحرك خُرُوج الدَّم بالبول وَيفْسد الأجنة الْأَحْيَاء وَيخرج)
الْمَوْتَى.
قَالَ بولس: الابهل شَبيه بالسرو فِي أَمر العفونات وَمن هَهُنَا يدل على أَن الشربين هُوَ السرو. د وَج جَمِيعًا على أَن السرو لَا يسخن وَلَهُمَا جَمِيعًا ذكر للسرو مُفردا فَذَلِك يصحح أَن الشربين لَيْسَ هُوَ السرو.
قَالَ مسيح: إِنَّه نَافِع من الْأكلَة مَتى سحق ونثر عَلَيْهَا.
قَالَ الطَّبَرِيّ: إِن الابهل كالسرو فِي أَفعاله وطباعه إِلَّا أَنه ألطف.
أولودار ذكر مَعَ الكتيت.
أوياكخ أللبخ يذكر مَعَ السدر.
أبنوس قَالَ فِيهِ د: إِن قوته جالية للظلمة من الْبَصَر جلاء قَوِيا وَيصْلح لسيلان الرطوبات المزمنة إِلَى الْعين والقرحة فِيهَا.