(عضة الْكَلْب الْكَلْب) قَالَ جالينوس فِي الْمقَالة السَّادِسَة من الْأَعْضَاء الألمة قَالَ: فِي ذكره الاختناق الرَّحِم: لَيْسَ تَجِد حَيَوَانا أصلا يُصِيبهُ الْكَلْب غير الْكَلْب. ويبلغ من فَسَاد الأخلاط فِي الْكَلْب الْكَلْب أَن لعابه مَتى وَقع فِي بدن إِنْسَان أَصَابَهُ الْكَلْب وَرُبمَا ظَهرت بليته بعد سِتَّة أشهر وَلست أعرف الْفِكر فِيهِ.
من الْمُقَابلَة للأدواء قَالَ: قد جرب الحضض الْهِنْدِيّ الْجيد مَتى سقِِي أَرْبَعِينَ يَوْمًا على الرِّيق بِالْمَاءِ من يخَاف على نَفسه من المَاء منع من ذَلِك.
أهرن: 3 (سليم الْكَلْب الْكَلْب) مَتى رأى المَاء أرتعش وَلَا يشرب حَتَّى يَمُوت.
لي كَانَ عندنَا 3 (فِي المارستان) رجل مِنْهُم ينبح بِاللَّيْلِ وَمَات. وَكَانَ أَيْضا رجل لَا يشرب المَاء وَإِذا قرب إِلَيْهِ المَاء لم يخفه وَرجل آخر كَانَ إِذا رأى المَاء ارتعد واقشعر وانتفض حَتَّى ينحى عَنهُ.
أَن لَا يعرف صَاحبه ويشد على كل مَا وجد وَهُوَ مَفْتُوح الْفَم مدلوع اللِّسَان وَقد أرْخى أُذُنَيْهِ وَأدْخل ذَنبه بَين رجلَيْهِ وطأطأ رَأسه واحمرت عَيناهُ وتهرب مِنْهُ الْكلاب ويسيل من فِيهِ الزّبد وَإِن عض إنْسَانا فَجعل على العضة خبز وَرمي لكَلْب لم يَأْكُلهُ فابدأ فِي علاجه بِأَن تضع المحاجم عَلَيْهِ مَرَّات ثمَّ ضمده بِمَا يوسعه واحتل فِي سقيه المَاء سرا أَو ضمد بَطْنه بالأضمدة المفردة ليقل عطشه.
لي يجب أَن تسهله بِمَا يخرج السَّوْدَاء مَرَّات ويفصد ثمَّ يعْطى الْأَشْيَاء المدرة للبول الملطفة.
بولس: عَلامَة الْكَلْب الْكَلْب أَن يبح صَوته ويسيل لعابه وَيحمل على من يستقبله وَلَا ينبح.
قَالَ: والفزع من المَاء يعرض مَعَه امتداد وَحُمرَة الْجَسَد كُله وَلَا سِيمَا حمرَة فِي الْوَجْه مَعَ عرق وغشى ويهربون من المَاء وَمِنْهُم من يهرب من كل شَيْء سَائل رطب ويعرض الْفَزع بعد أَرْبَعِينَ فَمَا دونه وفوقه إِلَى السِّتَّة أشهر وَإِلَى السّنة وَمِنْهُم من ينبح كَالْكَلْبِ