الْخَامِسَة عشرَة من النبض فِيهِ دَلَائِل على أزمان الحميات من النبض وَقَالَ فِي ابْتِدَاء الحميات: يتَنَحَّى الدَّم عَن ظَاهر الْبدن فِي آخر الْأَمر.
وَمِمَّا لَا يُفَارق ابْتِدَاء الحميات العفونة سرعَة الانقباض ألف هـ وَهِي أصدق من جَمِيع العلامات.
أبيذيميا الْمقَالة الثَّانِيَة قَالَ: إِذا كَانَ للهواء مزاج رطب بَارِد طَالَتْ مُدَّة الحميات وَلم تنضج إِلَّا بكد.
الثَّالَّةِ قَالَ: البرسام الْحَار مِنْهُ الْمُسَمّى قرانيطس والبارد الْمُسَمّى ليثرغس قصير الْمدَّة ذُو خطر. والورم الصلب فِي الكبد طَوِيل الْمدَّة قتال.
فِي الأولى من الثَّانِيَة قَالَ: أدوار الحميات فِي الْأَمر الْأَكْثَر تتقدم على نِسْبَة أَو تتأخر وَرُبمَا لَزِمت وقتا وَاحِدًا واللازمة وقتا وَاحِدًا تأخرها عَنهُ دَلِيل النُّقْصَان فِي الْوَقْت وبالضد. وَأما الَّتِي عَادَتهَا التَّقَدُّم والتأخر فِي الْوَقْت فَيَنْبَغِي أَن تنظر فِي نِسْبَة التَّقَدُّم إِلَى التَّقَدُّم والتأخر إِلَى التَّأَخُّر وَمن ذَلِك يتعرف هَل يتَقَدَّم أَو يتَأَخَّر. وَانْظُر مَعَ ذَلِك فِي طول مقَام النّوبَة فَإِنَّهُ قد يُمكن أَن يتَأَخَّر الْوَقْت وَيبقى مُدَّة أطول. وَأما صعوبة الْحمى فَتكون من أعراضها وَذَلِكَ يكون إِمَّا فِي الكمية بِأَن تحدث مَعهَا أَعْرَاض أَكثر وَإِمَّا فِي الْكَيْفِيَّة بِأَن تحدث مَعهَا أَعْرَاض أصعب وَإِمَّا فيهمَا وَإِذا كَانَ فيهمَا فقد ارْتَفع الشَّك وَإِذا كَانَ فِي أَحدهمَا فقس الْكَيْفِيَّة بالكيفية واعمل بِحَسب ذَلِك فِي جَمِيع الحميات الحادة والمزمنة والخراجات وَسَائِر الْأَمْرَاض. وَجَمِيع مَا رَأَيْت أعراضه وصعوبته أسْرع وأصغر فَهُوَ أقصر الْمَرَض وَتقدم النوائب أبدا خَاص بالحميات القصيرة النّوبَة وبالضد. وَمَتى كَانَت أَزِيد بعد مَا كَانَت أنقص دلّ على قصر الْمدَّة لِأَن ذَلِك سرعَة حَرَكَة وكل سريع الْحَرَكَة إِلَى التَّمام قصير الْمدَّة من الْحَيَوَان والنبات وَغَيره.
وَقد تتفقد جَمِيع الأدوار حَتَّى يُقَاس كل دور بِمَا تقدم وَيُؤْخَذ مِنْهُ اسْتِدْلَال. السَّادِسَة من الثَّانِيَة من أبيذيميا قَالَ: إِذا كَانَ الْمَرَض لَا ينهك الْبدن وَلَا يهزل الْوَجْه سَرِيعا وَلَا يسْقط الْقُوَّة فَإِنَّهُ مرض يطول وبالضد وَلَا يهزل مادون الشراسيف سَرِيعا.
الأولى من السَّادِسَة مَا كَانَ من الحميات مَعَه نافض شَدِيد فَلَيْسَ يُمكن أَن يَقع منتهاه حَتَّى يسكن النافض.
قَالَ: ينْتَفع بِهَذَا خَاصَّة فِي تعرف مُنْتَهى الرّبع فَإِنَّهُ لَا يقْلع مُنْتَهَاهَا. والنافض الَّذِي فِيهَا لم)
ينقص شَيْئا فَلَيْسَ تبلغ الرّبع مُنْتَهَاهَا دون أَن يخف النافض وَكَذَا فِي الحميات مادامت نِيَّة البلغمية لي وَلم يذكر الغب.
الْيَهُودِيّ قَالَ: الحميات مادامت نِيَّة فجة لَا تبدل أَوْقَاتهَا فَإِذا نَضِجَتْ تَغَيَّرت أَوْقَات نوائبها.
وَأي حمى تَغَيَّرت أَوْقَات نوائبها ألف هـ سَرِيعا فَهِيَ ضَعِيفَة وبالضد.
شَمْعُون قَالَ: حمى يَوْم آخرهَا أَرْبَعَة أَيَّام وَالْغِب أَرْبَعَة عشر يَوْمًا والمحرقة شدتها فِي كل ثَلَاثَة أَيَّام سبع سَاعَات إِلَى اثْنَتَيْ عشرَة سَاعَة ومدتها أُسْبُوع. وَالرّبع الْخَالِص مدَّتهَا