قسطا فِي كِتَابه فِي البلغم قَالَ: يحدث فِي الْبِلَاد اللطيفة الْهَوَاء الحارة وَفِي الْأَبدَان الرّطبَة المترفة إِذا انْتَقَلت إِلَيْهَا أَو كَانَت فِيهَا فقد تولد فِي الْمُوفق عِنْد مقَامه بِمَكَّة قَالَ: وَقد رَأَيْت بسامري رجلا تولد فِي بدنه أَرْبَعُونَ عرقا وتخلص من جَمِيعهَا قَالَ: فِي أول ابْتِدَائه يَنْبَغِي أَن يمرخ بدهن الخيري أَو الزنبق أَو البان حَتَّى يسهل خُرُوجه وبروزه عَن الْجِسْم ثمَّ يحفظ لِئَلَّا يَنْقَطِع وَينْتَفع بحب القوقايا. فِي الْأَعْضَاء الألمة قَالَ ج: لَيْسَ يمكنني أَن أتفكر فِيهَا فكرة صَحِيحَة لِأَنِّي لم أرها قطّ. من كتاب مَجْهُول قَالَ: يكون من دم غليظ لزج وَالْفَاعِل لَهُ الْحَرَارَة المفرطة ويستطيل لطول الْعرق الَّذِي يكون فِيهِ حَتَّى يتشكل بشكله ويعرض من الْحَرَارَة الْيَابِسَة وَمن الأغذية الْيَابِسَة القليلة كالدخن وَنَحْوه ويعالج باخراج الدَّم من الْعُضْو الَّذِي فِيهِ والاسهال بالاهليلج والأطعمة المرطبة والفراريج وَيُوضَع على الْعرق نَفسه الأسفيوس ودقيق الشّعير)
والخطمى ودهن البنفسج والنيلوفر لتليين العضلة وسلها واستخرجها بِرِفْق وبسهولة بعد تنقية الْبدن.
بولس: يتَوَلَّد فِي بِلَاد الْهِنْد وأعالي مصر وَفِي الْأَعْضَاء العضلية كالمعصمين والفخذين والساقين وَقد يتَوَلَّد فِي الصّبيان فِي الجنبين وَلها تَحت الْجلد حَرَكَة حَتَّى اذا أزمنت ينتفخ الْموضع الَّذِي فِيهِ طرف هَذَا الْعرق وينفتح الْجلد فَيجب ان لَا يقطع فانه يعرض عَنهُ اوجاع شَدِيدَة بل يسخن الْموضع بِمَاء حَار ويمدد بالأصابع بعد مَسحه قَلِيلا قَلِيلا والنطول بِمَاء حَار وَقد أجمع على ذَلِك جَمِيع أَصْحَاب الْجِرَاحَات وَقد تسْتَعْمل فِيهِ الأضمدة الَّتِي تعْمل بالعسل وَالْمَاء الْحَار ودقيق الْحِنْطَة وَالشعِير وَيصْلح فِيهَا المراهم الَّتِي تعْمل بحب الْغَار وَالَّتِي تعْمل بالعسل فان هَذِه الأشياءتميت هَذَا الْعرق ويسقطه فان لم ينفتح وَيسْقط فشق الْعرق حَتَّى تكشفه وانزعه ثمَّ عالج الْموضع بالفتل وَسَائِر علاج الْجِرَاحَات. وَقَالَ فِي جَوَامِع الْعِلَل والأعراض: انما يتكون فِي تجويف الْعُرُوق. حنين فِي كتاب الفصد: انه يجب ان يبرد يبزر قطونا وَنَحْوه فاذا انْتهى فمرهم باسليقون جيد لَهُ.
أَبُو جريج: مرهم الزفت انفع مَا يكون للعرق الْمدنِي. من اختيارات الْكِنْدِيّ قَالَ: اذا تنفط الْموضع وَبَدَأَ يخرج من الْجَسَد فَاشْرَبْ لَهُ اول يَوْم نصف دِرْهَم من الصَّبْر وَفِي الْيَوْم الثَّانِي درهما وَفِي الْيَوْم الثَّالِث درهما فانه يبطل اذاه الْبَتَّةَ وَيَمُوت وتطلى على مَوْضِعه لزوجة الصَّبْر: تشق الورقة وَتُؤْخَذ اللزوجة الَّتِي فِي بَاطِنهَا فتطلى عَلَيْهِ فانه يَمُوت ويسكن اذاه هَذَا مجرب (الورم الْمُسَمّى سقيروس) (والأورام الصلبة السوداوية والبلغمية خلا السرطان فِي اللَّحْم والعضل الَّذِي) (يخرج فِي المفاصل فَيمْنَع انقباضها وانبساطها يَنْبَغِي أَن يحول إِلَيْهِ.) من الرَّابِعَة عشر من حِيلَة الْبُرْء من كتاب العلامات قَالَ: سيقروس روم جاس لَا