الرَّابِعَة من تَفْسِير السَّادِسَة من مسَائِل أبيذيميا قَالَ إِنَّمَا يَنْبَغِي أَن يعالج بالتبريد للورم الْمُسَمّى حمرَة والصداع الْحَادِث من حر الشَّمْس أَو حمى محرقة وَبِالْجُمْلَةِ إِذا كَانَ الوجع الَّذِي فِي الْعُضْو لَيست مَعَه مَادَّة تحْتَاج أَن تحلل فان أَنْت منعتها مددت فِي ذَلِك الْعُضْو مَادَّة حارة رقيقَة فَأَما حَيْثُ يكون خلطان فَلَا تكْثر المبردة. لى قد رَأَيْت كثيرا مَا يطلى بالمبردات فيزيد فِي الوجع فَإِذا رَأَيْت الورم فَعَلَيْك بالاستفراغ ثمَّ بالتكميد والتحليل من الْعُضْو بالأشياء المرخية وَأما إِذا كَانَ الوجع الوجع شَدِيدا والورم لينًا وَهُوَ قَلِيل فَحِينَئِذٍ أطل بالمبردات.
جورجس قَالَ: افصد فِي هَذَا الوجع الْعرق الَّذِي عِنْد إِصْبَع الرجل الصُّغْرَى وَأخرج الدَّم عَشِيَّة أَيْضا فَإِن لم يقْلع ذَلِك فافصده عرق النسا وَمن كَانَ يتَعَاهَد هَذَا الوجع فَلَا شَيْء أصلح لَهُ من الكي وَاحِدَة على الورك ثمَّ أُخْرَى على الْفَخْذ ثمَّ على السَّاق.
السَّابِعَة من قاطاجانس مسوح يقْلع النقرس الْبَتَّةَ: ملح وشب ودردى الشَّرَاب وبورق هش أُوقِيَّة من كل وَاحِد زَيْت رطلان يلقى فِيهِ ويمرخ الْعُضْو بِهِ كل يَوْم مرخا جيدا ان شَاءَ الله تَعَالَى وَقد يُزَاد فِيهِ عاقرقرحا وفلفل من كل وَاحِد ثلث أُوقِيَّة فَيكون أبلغ. السَّادِسَة من السَّادِسَة من أبيذيميا قَالَ ج: إِن استعمالنا لتبريد الْأَعْضَاء الوجعة أقل وتسخيننا لَهَا لتسكين الوجع أَكثر وَذَلِكَ أَن المبردة يكثف سطحها وَيمْنَع من تحلل تِلْكَ الْموَاد مِنْهَا فتزيد (ألف ج)) تمددا وَلَيْسَ يشفى التمدد إِلَّا سوء المزاج الْحَار بِلَا مَادَّة كالصداع الْكَائِن من الشَّمْس.
لى انْظُر ابدا فان رَأَيْت الوجع مَعَه غلظ ومادة فَعَلَيْك بإمالة الْخَلْط عَن الْعُضْو حَتَّى إِذا فعلت ذَلِك فَخذ فِيمَا يستخف الْجلد قَلِيلا فَإنَّك بذلك تسكن الوجع وَقد جربت الْأَدْوِيَة الْكَثِيرَة الْبرد فِي النقرس الوارم الدموي فرأيتها كلهَا لَا تسكن الوجع بل رُبمَا زَادَت فِيهِ فاجتنبها وَإِذا رَأَيْت الْعُضْو ينخس وَلَيْسَ بِهِ غلظ وَلَا تمدد فَعِنْدَ ذَلِك برده وَكَذَلِكَ إِذا رَأَيْته بالضد فسخنه وَرَأَيْت صب طبيخ البابونج يسكن هَذَا الوجع سَرِيعا.
لى جربت فَوجدت أَنه مَتى هاج الوجع فِي الرجل فاستعملت الإسهال زَاد الوجع وجربت فَرَأَيْت النقرس الْحَار إِذا أسهلت صَاحبه وَقد هاج بِهِ الوجع زَاد فِيهِ لَكِن يجب فِي ذَلِك الْوَقْت أَن تَأْخُذ فِي تَبْدِيل الزاج بِمَاء الشّعير والبقول والسويق وَالسكر عَجِيب فِيهِ فَإِنَّهُ إِذا سكنت حرارته وأبيض مَاؤُهُ سكن وَجَعه الْبَتَّةَ ثمَّ فِي حَال الرَّاحَة تَأْخُذ فِي استفرغه وَأما فِي الرجل فَإِنَّهُ كَانَ بَارِدًا احْتَاجَ إِلَى الْقَيْء وانتفع بِهِ جدا جدا وَقد جربته فِي ذَلِك وَفِي الورك فرأيته عجيبا.
من كتاب روفس فِي اوجاع المفاصل قَالَ: إِذا تقيحت مَوَاضِع النقرس عسر برؤها وسالت مِنْهَا ألوان مُخْتَلفَة.
لى على مَا رَأَيْت فِي الْعَاشِرَة من الميامر ينفع من الأوجاع الَّتِي تهيج فِي الْقَدَمَيْنِ فِي الشتَاء مَعَ تعقد فِيهَا ان تضمد بالأضمدة الحارة المتخذة من النورة والنطرون والعاقر قرحا وشحم البط وَالزَّيْت الْعَتِيق فانه يمتص مَا هُنَاكَ ويسكن الوجع.