الجيم (صفحة 631)

الحَبَلَة، وهو بَولِدِ وَلَد في بطن الناقة. وكانوا يتبايعون الجَزُورَ على عَشْرة أَجزاءٍ فيَقْتَسِمُونها على ذلك ويكون ثمنها عشر حَبلِ حَبَلاتٍ فيقسمونها على عشرة أجزاء سوى ما لِرَبِّهَا الذي بَاعَها. ولرِبِّها ثُنْيَا، ويقال ثَنْوَى حلَق، وهو جَدْلُ العُنُق، والفُؤَادُ، والضَّرْع، والجلد. وللجزار الذي يجزها ويقسمها الرأس وكراعُ اليد اليُمْنَى بِفرْسنِها.

وأجزاؤها بعد ذلك عشرة أجزاء: ابنا مِلاطَيْها جُزْءَان، وهما الكتفان والعَضُدَان، وهُما أفضل الأجزاء، والزَّوْر والعَجُز، والوَرركان جُزْءَان، والكَاهلِ والمَلْحاءُ جُزْءَان، والفخذان جُزْءَان، ثم يُطرح ما بقى من الجزور على خِساس العِظام فيُوضع الذراعان على الكاهل والمَلْحاء، على كل واحد منهما ذِراعٌ، وتلقى السّاقَان بخَصَائِلِهما على الوَرِكين، على كل وَرِك ساق بخَصيلتها، وعلى الفَخذَين ضِلَعٌ من الجَنْبَيْن، ثم اسْتَوَت العِظامُ وبَقَى عَشْرُ أَضلاع، فيُوضَع على كُلِّ جزء ضِلَعٌ، وتُجعَل الكُلْية مع العَجُز. ثم يَجْعَلُون اثني عشر قِدْحاً، منها السَّفِيحُ والمنِح لَيسَا في شيء، وعشرة لِعشرة فيضربون تلك القِداحَ، فيأَخذُ القَارِعُ الأَولُ أَفضل تلك الأَنْصِباءِ طَلِيفاً بغير ثمن، والثاني كذلك والثالث، حتى يبقى آخرُهم فيأخُذَ نَصيباً واحداً ويكون عليه ثمن تلك الجَزُور عَشْرُ حَبَلِ حَبَلاتٍ حتى نهى الله عن ذلك فأنزل اللهُ: (إِنَّما الخَمْرُ والميْسِر) فهذا الميسر، وما نزل به الكبش في ذلك العام فهو الغَدَوِىّ.

وقال التَّمِيمِيُّ: التَّغْوِير: الهَزِيمَة والطَرد. تقول: غَوِّر إِبلَ فُلانٍ أَي اطْرُدْها. قال العَجَّاج:

حتى إِذا استَسْلَمَن للتَّغوِيرِ

الغضَنْفَر: الغَلِيظُ. قال خِداش ابنُ زُهَيْر:

أَفارِيقُ أَوزاعُ وعَمُّ أُشابَةٌ ... وبَكْرٌ عَليه وَأْلةُ الضَّأْن أَدبَرُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015