ولو أنَّهُ فُجِعتْ حَراء بمثلهِ ... لرأيتَ راسِيَ صخرِها يتبدَّدُ

قَرْمٌ تمكَّنَ في ذؤابةِ هاشمٍ ... حيثُ النبوَّةُ والنَّدى والسَّؤدَدُ

والعاقرُ الكومَ الجلادُ إذا غَدَتْ ... ريحٌ يكادُ الماء منها يجمدُ

والتاركُ القِرنَ الكَمِيَّ مُجدَّلاً ... يوم الكريهة والقنَا تتقصَّد

وتراه يرفُلُ في الحديد كأنه ... ذو لِبدةٍ شُثْنُ البَراثِنِ أربَدُ

عمُّ النبيِّ محمدٍ وصفيُّهُ ... وردَ الحِمامَ فطابَ ذاكَ الموردُ

وأتى المنيةَ مُعْلَماً في أسرةٍ ... صَدقوا النبيَّ ومنهمُ المستَشهدُ

وأُمُّ حمزة: هالة بنت أهيب بن عبد مناف بن زُهرة بنت عمِّ آمنة بنت وهب ابن عبد مناف أمِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وكانت لحمزة كُنيتان: أبو يعلى وأبو عُمارة. وأم عُمارة امرأة من بني النجار من الأنصار. ولم يُعقب، وكان له من البنات أمُّ أبيها واسمها أُمامة، وأُمُّ الفضل. فأمَّا أُمُّ أبيها فأُمُّها زينب بنت عُميس الخثعمية، وكانت تحت عمر بن أبي سلمة المخزوميِّ ربيب النبي عليه السلام. وأما أمُّ الفضل فروى عنها عبد الله ابن شدّاد قالت: تُفي مولى لنا وترك ابنة وأختا. فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأعطى الابنة النِّصف وأعطى الأخت النصف.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015