" الرباب ". ومنهم من يجعل ضبة بن أدٍّ في الرباب.

فمن عديَّ بن عبد مناة أبو رفاعة العدويُّ: واسمه عبد الله بن الحرث، وقيل تميم بن أُسيد، وكان من فضلاء الصحابة. روى عنه الشيخان: مسلم والبخاري. وروى عنه من التابعين حُميدبن هلال وصلةُ بن أشيمَ. فمما روى عنه حُميد بن هلال ما ذكره الحافظ أبو نعيم الإصبهاني في " الرياضة " له، فقال: نا أبو بكر بن خَلاد، قال نا الحرث بن أبي أسامة، نا أبو النضر، نا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال، عن أبي رفاعة، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يخطب فقلت: رجل غريب جاء، يسأل عن دينه، ولا يدري ما دينه. قال: فأقبل إلي النبي صلى الله عليه وسلم، وترك خطبته، ثم أُتي بكرسي خِلتُ قوائمه حديدا، قال فقعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم جعل يعلمني مما علمه الله. ثم أتى خطبته فأتم آخرها.

حُميد بن هلال: الراوي عن أبي رفاعة وأنس وغيرهما. عدوي أيضا من بني عديِّ بن عبد مناة. روى عنه أيوب وابن عون.

ومنهم أبو قتادة العدويُّ: يعد في التابعين، بل هو من كبارهم. روى عن عمر وعبادة بن قُرصْ، ويقال: ابن قرطٍ الليثي. روى عنه حميد بن هلال ومؤرق بن مشمرج العجليُّ. وأسم أبي قتادة تميم بن نذير.

ومنهم ذو الرُّمَّة الشاعر: واسمه غيلان بن عقبة، واخوه هشام، وأوفى. وكان هشام أيضا شاعرا. " وهو " القائل في أخويه غيلان وأوفى، وماتا قبله:

تَعزَّيتُ عن أَوفى بغيلانَ بعدَهُ ... عزاءً، وجفنُ العين بالماءِ مُتْرعُ

ولم تُنسني أوفى المصيباتِ بعده ... ولكنَّ نكءَ القَرح بالقرح أوجعُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015