فاخشى سكوتي إننى منصتٌ ... فيك لمسموعِ خنا القائلِ

فالسامعُ الذَّمِّ شريكٌ له ... ومُطعمُ المأكول كالآكلِ

مقالةُ السوءِ إلى أهلها ... أسرع من مُنحدرٍ سائلِ

ومن دعا الناسَ إلى ذَمِّهِ ... ذموهُ بالحقِّ وبالباطلِ

وله من قصيدة أبدع فيها يفخر بخندِفَ على قيس، ويمدح أوسا وعثمان، ابنا مُزينة، قومَه:

متى أدعُ أوسٍ وعثمان تأتيني ... مَساعيرُ حربٍ كلُّهمْ سادةٌ دُعُمْ

همُ الأُسدُ عند البأس والحشدُ في القرى ... وهم عند عقدِ الجبارِ موفونَ بالذِّمَمْ

ومن مزينة عَنمة والد ابرهيم بن عنمة المُزنيني: له صحبة. روى عنه ابنه إبراهيم ومحمد بن الحرث التيمي. وسكن غنمة مصر، وهو مذكور فيمن سكنها من الصحابة.

واما عبد مناة بن أُد بن طابخة بن إلياس، فقال لولده " الرباب " وهم أربعة عدي، وثورأطحل. وأطحل جبل نسب إليه ثور، وعوف وهو عُكل، وتيم. إنما قيل لهم " الرباب " لأنهم غمسوا أيديهم في الرُّبِّ حين تحالفوا. وقال بعضهم: إنما سموا الرِّباب لأنهم إذ تحالفوا جمعوا قِداحاً، من كل قبيلة قِدحٌ، وجعلوها في قطعة من أدمٍ، وتسمى تلك القطعة الرِّبة، فسموا بذلك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015