والنحو والأصول والحديث وغير ذلك، وولى قضاءَ دمشق، وجدت غالب كتب ابن رجب بخطِّه، ونَظَمَ من "مفردات الِإمام أحمد" (?) وأفتى ودرَّس ورأس ومُدِحَ بالعلمِ توفى سنة عشرين وثمانمائة بالصَّالِحِيَّة ودفن بمقبرة شيخ الِإسلام أبى عُمر ورِثاه شَعْبان (?) ناظم الألفية (?) فقال (?):
ما كان ظَنّى أن يكوِن عَزَائى ... فيمَن أُحبّ من الزَّمانِ جزائِى
قد كنتُ آمل عيشةً مرضيَّةً ... بين الوَرى رَغَدًا بغيرِ عَنَاءِ
فأتى الحِساب بغيرِ ما أمّلتُهُ ... رَمَتِ المنيةُ بالفراق مِنائى
آهًا على زَمَنٍ مضى بأحبّةٍ ... كانوا شفاءً فى الأنام لِدَائِى
كانوا فبانُوا والفؤاد لبيَنِهم ... أضَحى حليفَ تأسُّفٍ وبَلاءِ
يا راحِلِين إلى الثَّرى ورُبوعهم ... أمستْ قفارًا لا تُجِيْبُ ندائِى
ما حال عبدٍ قد تولى عِزُّهُ ... وغَدا ذليلًا ميّت الأعضاءِ
يا سادةً كانوا لراجى قُربهم ... غَوثًا على السَّراءِ والضَّراءِ
إزورَّ عيشى بالفِراق كيفَ لا ... ونزلتُموا منّى على الزَّوراءِ