أربع مجلدات وله مسائل أجاب عنها، وله اطلاعٌ زائدٌ ونقلٌ كثير، كان مقدَّمًا فى عَصره، مرفوعًا فى دَهره، لم يذكره الشَّيخ زين الدين بن رجب فى طبقاته قيل: لأمرٍ كان بينهما. ومنافسة يُحرّرُ المسائل تحريرًا حسنًا وينقل ما فيها نقلاً بيّنًا، كان معظّمًا لشيخه شيخ الِإسلام ابن تيمية ينقل اختياراته في كتبه كثيرًا وغالب ما ذكره أبو الحسن بن اللّحام فى اختياراته فإنه من الفروع، وقد قابلَ به جماعة من شُيُوخِنا وغيرهم من المتقدمين من أصحابِنا وقُدَّم قوله على طائفةٍ من الأصحاب، ووُصِفَ بكثرة النَّقل والاطلاع، واليَد العُليا فى ذلك. ويقال: أفقهُ أصحابِ الشيخ (?) هو، وأعلَمُهُمْ بالحدَيث ابنُ عبد الهادى، وأعلمهم بأصولِ الدِّين والطُّرق والمتوسط بين الفقه والحديث، وأزهدهم شمسُ الدين بن القَيّمِ. وجدتُ فى نُسخ بعض كتابه "الأصول" أنه توفى ليلة الخميس ثانى رجب سنة ثلاث وستين وسبعمائة. كذلك ذكر ابن قاضى شُهبة فى "تاريخه". قلت: بالصالحية، ودفن بالرَّوضة - رحمه الله تعالى.
131 - محمد بن علي بن عبد الرحمن بن محمد بن سُليمان بن حمزة بن أحمد بن عُمر، الشَّيخ الِإمامُ العلامةُ شيخُ الِإسلام، وعلمُ الأعلام قاضى القضاة عزّ الدين المقدسىُّ الأصلِ الصَّالِحِىُّ الحَنبلىُّ. كان فقيها عالمًا زاهدًا صالحًا ورعًا. عن ابن رَجَبٍ وغيره كذلك فى الفقه