أدخلتني فرجها فالأرض تحفر لي فأتجبب (?) فيها، وأما طلب ابني إياي ثم خنسه عني فإني أراه سيجهد أن يصيبه ما أصابني، فقتل الطفيل - رضي الله عنه - باليمامة شهيدا، وقيل: توفي في أجنادين، باليرموك، وهو المرجح لدي.
وجرح ابنه عمرو بن الطفيل جراحة شديدة، ثم استبلَّ (?) منها حتى قتل عام اليرموك في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه شهيدا (?)، هذا قول، والقول الراحج أنه في اليرموك يوم أجنادين، يؤيد هذا ما رواه ابن عساكر عن أبي عقبة محمد بن عبد الله بن حوالة الأزدي عن آبائه ممن أدرك منهم عن عمرو بن الطفيل الدوسي ذي النور من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعا له فنور له سوطه فكان يستضئ به وكان ينزل بيتا من أرض فلسطين واستشهد يوم اليرموك (?).
وكان الطفيل مجاب الدعوة فقد دعا أن يحول الله الآية المؤيدة له، وهي: نور يسطع من وجهه حتى يضيء ما حوله، دعا الله أن يحولها من وجهه حتى لا يقول الناس: إنها مُثلة، فاستجيب له - رضي الله عنه -، وجعلت الآية في طرف سوطه.
عاتكة بنت أبي أزيهر بن أنيس بن الحمق (?)، بن مالك الدوسي، قال ابن حجر رحمه الله: قتل أبو ها ببدر كافرا، ثم تزوجها أبو سفيان بن حرب، فهي والدة ولدية: محمد وعنبسة (?).
قلت: هذا خطأ، والصواب أنه قتل بعد وقعة بدر، في حياة النبي (?)، وانظر التفصيل في ترجمته (3).