لم أقف على ما يفيد عنه سوى أنه روى عن أبيه، ترجمته (14) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من يحب أن يصح فلا يسقم» فابتدرناها، قلنا: نحن يارسول الله، وعرفناها في وجهه، فقال: «أتحبون أن تكونوا كالحمر الضالة» قالوا: لا يارسول الله، قال: «ألا تحبون أن تكونوا أصحاب بلاء، وأصحاب كفارات، فوالذي نفسي بيده إن الله ليبتلي المؤمن باللاء، فما يبتليه إلا لكرامته عليه، إن الله قد أنزل عبده منزلة لا يبلغها بشيء من عمله دون أن يُنْزِل به شيئا من البلاء فيبلِّغْه تلك المنزلة» (?).
إياس بن الحارث بن معيقيب بن أبي فاطمة الدوسي (?)، جده من قبل أمه أبو ذباب الدوسي، روى عنه أبو مكين: روح بن ربيعة، وروى عن جده معيقيب (?) أثرا واحدا، قال: "كان خاتم النبي - صلى الله عليه وسلم - حديدا ملويا عليه فضة، قال: وربما كان في يدي" فكان معيقيب على خاتم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (?).
إيا س بن عبدالله بن أبي ذباب الدوسي، قيل سكن المدينة، وقيل مكة، واختلف العلماء في صحبته، فقيل: له صحبة وكان ممن شهد حجة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - وعقل عنه (?)، وقيل: تابعي له حديث واحد، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تضربوا إماء الله» قال: فذئر (?) النساء، وساءت أخلاقهن على أزواجهن، فقال عمر: "يا رسول الله، ذئر النساء، وساءت أخلاقهن على أزواجهن، منذ نهيت عن ضربهن" قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «فاضربوهن» قال: فضرب الناس نساءهم تلك الليلة، قال: فأتى نساء كثير