يشتكين الضرب، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - حين أصبح: «لقد طاف بآل محمد الليلة سبعون امرأة، كلهن يشتكين الضرب، وأيم الله لا تجدون أولئك خياركم» (?).
أبو محمد، وأبو إسماعيل، بشر بن منصور السُّليمي، وسُليمة من ولد مالك بن فهم من الأزد، ومن قال: فهم بن مالك فقد عكس، وهذا نسبه: سليمة بن مالك بن فهم بن غَنْم بن دوس (?) بن عدثان بن عبدالله بن زهران بن كعب.
سمع من خلق كثير يطول ذكرهم (?)، منهم ابن جريج، ومغيرة بن زياد.
خلق كثير كذلك (?) منهم أئمة كعبد الرحمن بن مهدي، والجريري، وحديثه عند الإمام مسلم وغيره، وروى عنه محمد بن عبدالله الرقاشي في الصلاة، وكان بشر يصلي كل يوم خمسمائة ركعة، وكان زاهدا في الدنيا قيل له: يسرك أن لك مائة ألف؟ فقال: لأن تندر عيناي أحب إلي من ذلك (?)، وروى أنه لما كان زمن الطاعون كان رجل يختلف إلى الجبان فيشهد الصلاة على الجنائز، فإذا أمسى وقف على بابن المقابر فقال: "آنس الله وحشتكم، ورحم غربتكم، وتجاوز عن مسيئكم، وقبل حسناتكم"، ولا يزيد على هؤلاء الكلمات، قال: فأمسيت ذات ليلة وانصرفت إلى أهلي، ولم آت المقابر فأدعو كما كنت أدعو، قال: فبينا أنا نائم إذ بخلق كثير قد جاؤني، فقلت: من أنتم، وما حاجتكم؟ ، قالوا: نحن أهل المقابر، قلت: ما حاجتكم؟ ، قالوا: إنك عودتنا منك هدية عند انصرافك إلى أهلك، فقلت: وما هي؟ ، قالوا: الدعوات التي كنت تدعو بها، قلت: فإني أعود لذلك، قال: فما تركتها بعد (?).