وجرى ذكره في بعض الموضوعات الأدبية بما نصه: "مفحاش مهذار، لا يتعقب زلاته اعتذار، ولا يزعه من بعد خط الزوال بمفرقه إنذار، سخيف العقل، عديم الصقل، حجة قوله أخبر تقل، منسفل من سرير الهرقل، إلى مطرح العقل، رأسه مكفوف، ومخه منشوف، ودنه عقير، وبيته من البِرّ والبُر فقير، يقرع من بعد المشيب باب الشقا. . . .، وشعره شعث الشعر، مشوب غرضه بالبعر (?)، فمن ذلك يمدح السلطان أبا الحجاج (?) رحمه الله:
سفرتْ فأخجلتْ الصباح المسفرا ... ورنتْ فسدَّدتْ السهام الأُخزرا
وثنتْ معاطفها الليان لزورة ... تركت بها لين القضيب محيرا
وكأنما تهدي نفائس لؤلؤ ... من ثغرها خُضن العتيق الأحمرا
ردي الفؤاد فدتك نفسي وارحمي ... صبا مشوقاً من وصالك مقترا
لم يكف أن صيَّرتِ قلبي عامداً ... حتى أسلت من المدامع جعفرا
أعصي العواذل ما أطعت صبابتي ... إن المتيم حسبه أن يخفرا
ذعرتُ بجيش الردف مقنب خصرها ... فلذا ترى بين الخصور مخصرا
حديث جيش الردف عنها مسند ... إذ كان نص الخصر عنها مفتِرى
ولئن جرت من مقلتي مدامع ... ووردت من وصل الحبيب الاكدرا
فلكم صفا ماء الحياة بيوسف ... وغدا به ربع المظالم مقفرا
الآخذ الأرواح يوم نزاله ... والتارك البطل الكمي معفرا
والواهب الآلاف ليس يعيرها ... طرفاً ولو كانت خيولاً ضمرا
ملك إذا نطق الحسام بكفه ... خرس البليغ ولو تسنم منبرا
يمضي العزيمة وهي برق خاطف ... فيدق أعناقا ويقصم أظهرا
وقال في غرض النسيب:
ولما تمادى البعد بيني وبينها ... وكادت حبال الوصل أن تتصرما