لم أقف على ما يفيد عنه سوى أنه والد عبدالله (138) روى بسنده عن شريك، عن سلمة بن كهيل، عن الصُّنابحي، عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أنا دار الحكمة وعلي بابها» (?).
قلت: هذا حديث باطل منكر، وهو مما وضعته الرافضة، وشريك هو ابن عبدالله؛ من أهل السنة والجماعة رحمه الله، سئل؛ أيهما أفضل أبو بكر أو علي؟ ، فقال: أبو بكر، فقال السائل: تقول هذا وأنت شيعي، فقال: نعم: من لم يقل هذا فليس شيعيا، والله لقد رقى هذه الأعواد علي، ولقال: "ألا إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم عمر" فكيف نرد قوله، وكيف نكذبه؟ ، والله ما كان كذابا (?)، وهكذا حال الناس حتى في الكوفة، ولم ينتقض الأمر إلا بظهور دعاة الضلال، قال أبو إسحاق السبيعي رحمه الله:
خرجت من الكوفة وليس أحد يشك في فضل أبي بكر وعمر وتقديمهما وقدمت الآن وهم يقولون ويقولون، ولا والله ما أدري ما يقولون (?).
أبو إسحاق رحمه الله أنكر تلك الأقويل، ونفى علمه بها في السابقين، وهذا ما كان عليه جميع الصحابة زمنهم علي - رضي الله عنه -، قد تواتر عنه من طرق كثيرة قيل إنها تبلغ ثمانين طريقا، أنه قال: " خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم وعمر" (?)، ومن بعد الصحابة التابعون رحمهم الله، قال ليث بن أبي سليم رحمه الله: "أدركت الشيعة الأولى وما يفضلون على أبي بكر وعمر أحدا" وقال مسروق وطاووس وهما من أجل التابعين رحمهما الله: " حب أبي بكر وعمر ومعرفة فضلهما من السنة" (?)، وروى